معزوفة العظماء - السنة الثانية




بسم الله الرحمـن الرحيــمـ 

يوم الخميس الموافق 23 / 4 / 1431 هـ



يوم أنتظرنـاه طويلاً .. وعملنا له كثيـراً
وكـان ذلِك لإقامـة ( معزوفـة العظماء ) وهو إحياء لذكرى الشهيدين محمد باقر الصدر وآمنة الصدر
اجتمعت الفتيات في ظهر هذا اليوم في مقر النـآدي للإنطلاق .. في تمام
الساعة 2وعشر دقائق مساءاً انطلقت الحافلات إلى مكان إقامة المعزوفة 


بعد إنزال ( الأغراض ) اتجهت الفتيات فوراً إلى المرآة
ولكن ذلك لم يدم طويلاً .. حيث اتجه الكل إلى داخل الصالة وبدأ التدريبالنهائي على أنشودة ( باقر الصدر منا سلاما ) وعلى مسيرة الدخول
أدخل ذلك في قلبي الحماس الكثير .. واستعدت في تلك اللحظات ذكريات معزوفة العظماء الأولى
عند الانتهاء من التدريب بدأ الحضور بالتوافد .. وماهي ألا دقائق حتى امتلأ المكـان
أثناء ذلك كنا ننظم صفوفنا للدخول

بــدأ البرنامـج بـآيات من كتاب الله

ثم جاءت لحظة الدخول ..
تلك اللحظة قوية ومؤثرة في نفسي .. على ضوء الشموع دخلنا في صفوف مستوية


في تلك اللحظات شعرت وكأني في مسيرة في جيش .. [إن شاء الله نمشي في جيش الإمام المهدي عجل الله فرجه .. (( كلكم حسيتوا)) ؟؟]


بعد ذلك بدأت الأنشودة وكان أداء الفتيات رائع بحق والجو محزن ( بالنسبة لي )

بعـد ذلِك تم عرض فيلم " رائع! " من إنتاج الفتيـات وكان مقدمـة تعريفية
للضيفـة التي سنقابلها وهي الصديقة المقربة للشهيدة بنت الهدى
( هي السيدة مي الحسني - أم يوسف )

فور انتهاء الفيلـم طان اللقـاء مع مي الحسنـي .. دخلت إلى المسرح مع تصفيق حار وأصوات الصلاة على محمد وآل محمد
المقدمات طرحن عليها عدة أسئلة وهي كالتالي :
-احكي لنا لقاءك الأول مع بنت الهدى
-لماذا لا تكتبين سيرة حياة بنت الهدى ؟
-" الشهيدة بنت الهدى" لماذا اختارت هذا اللقب؟ وماهي ضوابط وحدود اخيار الألقاب
-كما سمعنا أن بنت الهدى كانت كثيرة القراءة .. سؤالنا
مادور القراءة في بناء شخصية بنت الهدى والشخصية الإنسانية بصفة عامة ؟

ثم فاصل مع أنشودة من إلقاء فرقة
( ثوّار الحسيـن ) وقد كان دخولهن مُلفت وجميل حيث كانوا جميعاً يرتدون لباساً أبيض وأيضاً إلقاءهن كان رائِـع حسيت كأنهم ملائكة  


ثم أكملنا اللقاء مع مي الحسني وقد طُرحت أسئلة من الحضور
كتابات السيدة مي ؟؟
كيف سمعتي باستشهاد بنت الهدى ؟
علاقتها الخاصة ببنت الهدى هل عرضها لحسد ؟

ثم عُرض صوت الشهيـدة بنت الهـدى
وكان ذلك تسجيلاً منها إلى صديقتها مَيْ ..
عند تشغيل المقطع الصوتي اختلطت المشاعر وتساقطت الدمعات

( أنا في هاللحظات كانت آلاف الأفكار تدور في راسي .. أدقق في نبرة
صوتها وأتخيل كيف كانت هالإنسانة الراقية والعظيمة جداً جداً .. صوتها أثر
فيني بجد وأثر في الكل وكان هذا واضح .. ويوم صاحت مي الحسني حسيت ودي قمت حضنتها :$)


ثـم صـلاة المغرب 

وبعد الصلاة انشودة أخرى من فوقة ثوّار الحسين

ثم فقـرة ( الحياة الفكرية للشهيد ) و كانت عن كتاب تنوع أدوار ووحدة هدف للمؤلف السيد الشهيد محمد باقر الصدر

،، تكلمت عن رحلة الحقوق و الواجبات في الأمة.. في المعزوفة تمّ إحياء
ذكرى الشهيدين .. هذه الذكرى لا من باب الحب و التقديس و ألم القضية فقط..
بل لنقف عندها لأنها انعطافة تاريخية في حياة الأمة .. ماذا قدم الشهيدين؟
ما حقنا تجاههما ؟ ماذا يمثلان؟
ماذا فعل الشهيدين ؟


 
1- انتفاضة ضد الدكتاتورية ، لا فقط فرعون عصرهم ،، بل كلهم حتى المستتر بستار الدين من أصغر خلية إلى أكبر مجتمع


2- مواجهة المد الفكري.. الفترة اللي عاش فيها الشهيد كان قد بدأ غزو التيارات الشيوعية و الرأسمالية .. لا لقوة في تلك النظريات ،، بل لفراغ في الساحة الإسلامية مما دفع ذلك العبقري للتصدي لها .. فـألّف في ذلك كتباً توازي تلك النظريات كـ(اقتصادنا) و (فلسفتنا) التي مازالت تستخدم كمراجع لطلاب العلم


3- الثورة على الجمود الذي كان يسود العقلية الملتزمة و عادات المجتمع و تقاليده التي نفرت الشباب من كل ما يحمل اسم (اسلامي) و كانت هذه الحركة هي الأولى من نوعها .. لقد كان الشهيد بدايةً لإبداع : "لنبتعد عن الموروث الذي يقيدنا" ..


4- الإبداع في كل منهجية يتّبعها .. كـتفسير القرآن ، كما في كتابه (المدرسة القرآنية) .. و شرح حياة الأئمة كما في كتاب (أهل البيت ، تنوع أدوار و وحدة هدف) .. مما أحدث ثورة قوية في الحوزات العلمية من مؤيد و معارض .. كان هو أول من بسّط اسلوب الفقه و هو أول من وضع أسس الإبداع في الدين


5- الدعوة إلى جعل الحوزة مؤسسة استقرائية للمستقبل .. " ذوبوا في الإمام كما ذاب هو في الإسلام" << المقصود هنا الإمام الخميني


6- كان الإسلاميون بعيدون عن الجانب الحسي العملي .. فكان الشهيد أول من استنزل النظريات إلى عالم الحس ، لأن الإنسان حسي يتأثر بالمحسوسات أكثرمن النظريات العقلية



كان الشهيدين معجزة العصر بكل المقاييس .. فحرّكا الحياة و استطاعا صنع التغيير .. لم تكن مصادفة سقوط الدكتاتور يوم استشهادهما .. نستشفّ هذا من كتاب (المدرسة القرآنية) .. حيث أنه كتب في هذا الكتاب السنن التاريخية التي لا تتغير تماماً كما أن القوانين الفيزيائية لا تتغير .. في قوله تعالى : {أمرنا مترفيها ففسقوا فيها} نجد سنة كونية هي أنه حيثما وُجِد الترف وُجِد الفساد .. أيضاً قوله تعالى : {إن اللـه لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم} ..

 سنة كونية أثبتها علم البرمجة اللغوية العصبية هي أن التغيير يبدأ من النفس
(حياة الأمم في مفكريها و حياة المفكر في بقاء ذكره) .. هل أعطينا الشهيد حقه؟ ما المطلوب منا تجاهه؟ 


1- البحوث و الدراسة في كتبه و مؤلفاته و المواقف التي حصلت في حياته و طرق تعاملع معها .. حيث أن بقاءه في دراسة فكره 


2- إثراء الجوانب العاطفية مما يجعل منه مثلاً يحتذى به من خلال وسائل الإعلام .. (الصق بناجح تكن ناجحاً)


3- إنشاء مؤسسات اجتماعية باسمه كمؤسسات رعاية الأرامل و الأيتام و مساعدة الفقراء و المحتاجين .. 


4- أن نحرّكه عالمياً .. إذا أن فكره و فلسفته ليست حكراً على طائفة أو مذهب .. لابد أن نخاطب العالم بفكره الإنساني و العلمي .. 


مقتطفات من كتاب (أهل البيت ، تنوع أدوار و وحدة هدف)





أنتهت هذه الفقرة القيّمة ..

وكان بعدها دخول بسمة حياتي قوي آخر .. مع إعادة انشودة باقر الصدر ..
ونشيد النادي + دعاء الفرج وأثناء ذلك كانت تقف معنا السيدة مي الحسني ..
أهديناها أنشودة من تأليف الفتيات ( عن الأم)

جميلة تلك اللحظات

* تخلل البرنامج عدة أفلام قصيرة من عمل فتيات النادي

بذلك انتهت معزوفة العظماء ..
خرجنا من ذلك المكان وكلنا أمل بأن نكمل مسيرة العظماء , بكل سعادة وشعور بلذة الإنجاز .. 



طلعت من هناك وأنا : فرحااااااانة , وحزييينة , وتعبانة وجوعانة 

انتهـى وشكراً للجميــع







التعليقات بعد الإنجاز الكبير 

مديرة النادي

فرحانة كثير بالإنجاز .. وفرحانة اكثر بكم حبيباتي ..
حسيت انكم كبرتوا ..وان الأمهات الكبار يغبطونكم ..ويحسون انكم احسن منهم ..

.
.

فرح

أممم شعور الإنتماء إلى النادي لا يوصف فأنـا أحمل له في في داخلي حب أتذوقه في كل صباح =)

المعزوفة / كان حُلم أن أشـاركـ بها وتحقق فمشاعر تحقق الحلم لاتٌعبر ~

وشكـراً لكـم لأنكم جعلتموني من بنات بسمة الحيـاة =)

.
.

سكينـــة

بصراحة ..

كل يـوم يزيد حبي للنادي أكثر وأكثر ..

وشعـوري .. فرحـانة و مبسوطة ومستانسة و مسرورة وكل معاني الوناسسة والفرحة

ومشـكورين على الجهود المبذولة ..

.
.

زهـــراء

شعور غريب!.. شعور بالإنجاز.. و شعور بالانتماء.. و شعور بحب الشهيدين.. و شعور بالرضا عن نفسي!.. فهناك أمور مرت عليه هالأسبوع.. اكتشفت فيها معادن طيبة.. و مشاعر راقية.. لا يكنها إلا من سار في سبيل الله!..
اممم.. معزوفة العظماء!.. جعلتني أعيد النظر في كثير أمور بيه.. تصرفاتي.. انفعالاتي!.. أعيش الشهيدين في حياتي.


.
.

أبرار

حس بالفرحة وبالفخر كوني من فتيات نادي بسمة الحياة

أحب جمعتنا أعملنا الروعة أقل عمل أسوية با النادي أفرح فية

أحبكم كثير 

.
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...