2012 - رحلة الكويت





في تمام الساعة الثالثة ظهرا اجتمعنا لركوب الحافلة بعد تسليم الجواز والتصريح
صعدنا وفي كل واحدة منا احاسيس السعادة وفراق الاهل , وبدأنا بمشيئة الله منطلقينا وكان الهدوء يعم الجميع الا بعض التعليقات البسيطة , وما إن يمر الوقت حتى تزداد الحكايا والثرثرات الغير منتهية حتى جاءت الساعة الخامسة لتبدأ دعاء النجيدي فقرتها لكنها لم تبدا الا بعد فترة من الزمان وما إن قررت دخولها الى صلب الموضوع لتخيرنا بين ( الموضوع الذي اعدته – وبين الدردشة )
فبكل تأكيد صوت الجميع على الجلسة والدردشة وسألت اسئلة يمين يسار فقط لتمضية الوقت تلتها ماما منى لتتكلم عن الاصرار في عدد من البنات للقدوم الى هذه الرحلة وصعوبات اقناع الاهل فكانت سبع فتيات قد استطعنا بعد عناء طويل إن يحققن ما يردن ,وهكذا كانت ما بين فترة وفترة تثرثر دعاء وأفنان فقد تعلمنا درساً من الدكتورة أفنان سيطبق عليهما وهو كيفية قتل شخص بطريقة ذكية حيث خرجنا بفائدة ليست لها مثيل وكانت أفضل طريقة بالنسبة لافنان هي قتل الشخص بالوسادة خنقاً ( أعوذ بالله ) .
ومن المواضيع الساخنة ايضاً عن الجن والا رواح وهذا عند حلول المساء بينما كنا ننتظر ان نعبر الحدود لنصل لكن الوقت لم يسعفنا فلم نصل في الوقت المحدد وقد الغيت رحلة الذهاب الى السنما حيث عما اليأس من بعض الفتيات ..
وبعد مشقة طويلة ومواقف ظريفة وصلنا الفندق في تمام الساعة 12:20 والنعاس قد قتلنا حيث قسمنا إلى مجموعات كل 4 بنات مع بعضهن وصعدنا مسرعين للنوم في سبات عميق . 

يوم الخميس 

أستيقظنا على عجل فبسرعة فمنا من استحم ومنا من لم يبالي وأكمل نومه ومنا من استعد سراعا ونزل ,
وهكذا حلقنا متجهين نحو الحافلة للذهاب وكانت كلمات الصباح تتردد وعيون النعاس تغفي وتسرح ,حتى توقف الباص فجأة لننزل وقد علمنا أن الباص قد أصابه عطلٌ فني , دون ضياع الكثير من الوقت فقد أتت جماعة من الاخوات الكريمات لنرتجل معهن الى مسجد السيد هاشم البهبهاني , حيث استقبلنا بحفاوة وحب وكرم وحسن الاخلاق, وبسمه تعالى تعالت أصوات الملاعق والصحون ومصات الشراب بفطور يحيوي ما لذا وطاب .
وبحمد الله قمنا لنذهب الى الديوانية الموجودة في المسجد لنقابل سماحة الشيخ الفاضل علي الغلوم , وبالصلاة على محمد وآله وقفت أفنان بوحليقة للتكلم عن النادي ونشاطه وعقبها الشيخ ليتحدث عن المسجد ونشاطه الاسبوعي ففي كل ليلة هناك برنامج :

السبت : أحكام البنوك 
الأحد: بحث قرآني 
الاثنين: للشباب و مواضيع متعددة ( عقائد، مفاهيم، نهج البلاغة( 
الثلاثاء: فلم وثائقي عن أحد الديانات ، او لقاء مع احد العلماء ، او نقاش في قضية عن قدرات الإنسان 
الأربعاء : أحكام للنساء 

والبرامج السنوية والتي تشمل :

.برامج دينية قبل شهر رمضان وبعده عن رؤية الهلال 

. برامج الاعتكاف في شهر رمضان 

. المشاركة الاسبوعية في جريدة الوطن ( منتقى الجمان ) 

. كتابة عدد كبير من الكتب 

. صلاة الجمعة وخطبتيها 

. القراءة الحسينية في شهر محرم 

. الاحتفال بالمناسبات الدينية 

وغيرها من الانشاطات 

وبعد الانتهاء من النقاش مع سماحة الشيخ اخذنا جولة في أنحاء المسجد وعند المنبر والمحراب وانتاجات سماحة الشيخ من الكتب لمختلف الاعمار وقد اعطيت كل واحدة منا نسخة لقصة طفولية تحكي عن الامام الحسين عليه السلام , فكان حقاً مثالا للشيخ الواعي للمجتمع . بعد ذلك تعالت اصوات الاذان بصوت المؤذن الايراني كان صوته عذباً ساحرا واصطفينا جنبا لجنب لنبدأ صلاة العشاق للرحمان الرحيم وسجود شكر له . 

المحطة الثانية 

المركز العلمي خرجنا من المسجد وقد وفرت الاخوات الفاضلات حافلتان للذهاب والاياب إلى أن تنتهي مشكلة الحافلة 
وهناك حيث استمتعنا بالتجوال بين أرجاء المكان ما بين رؤية بعض انواع الحيوانات والاحواض الكبيرة الجميلة بألوان الاسماك التي تفتن الناظر ودقة صنعها فسبحان الباري, واستمعنا الى المرشدة الموجودة في المركز وقد تحدثت عن انواع الاسماك الموجودة ومميزاتها , فخرجنا بعدها لنأخذ صورة على البحر لتبقى في الذكرى .

المحطة الثالثة 

بعد التعب وصلنا إلى مطعم الساحة لنكمل المشوار مع الاخوات الفاضلات والاخت أم حمزة والشيخ علي غلوم لنقبل عزيمتهم وقد قابلنا الاستاذة الفاضلة : وجيهة البهبهاني , التي رحبت بنا وتمنت لو نجلس فترة أطول لتستقبلنا في شاليهها ولكن وقتنا قصير وضيق لا يسمح وتشرفنا بالغذاء معها فقد ساد المكان جوٌ جميل وكان الطعام رائحته تغني عن طعمه اللذيذ .

المحطة الرابعة 

وقفنا معا وابتسمنا بإشراقة للتصوير معاً وخلف أبراج الكويت ورائحة البحر وجوه الجميل وأكملنا السير لنجلس برهةً من الوقت وقد وقفت أمامنا الاستاذة وجيهة البهبهاني , لتحكي لنا كلاما قد سحرنا بها فقد تكلمت عن تحقيق الاهداف وأن نكتب في ورقة ونجعلها نصب أعيننا : بإذن الله سأحقق النجاح , ونضع الاهداف في جدول بسيط لنبدأ مشوار الامل والتفاؤل . وقالت مطرباً ايضا أن الانسان عندما يعتقد بشئ بإنه سيحدث سيحدث بإذن الله وذلك اذا سعينا اليه وقد قصت قصة جميلة عن فتاة وصلت لما تريد . ومن بين ما تحدثت عنه هو الاعتزاز بالنفس والثقة فهو سر النجاح . لكن الوقت لما يكن في صالحنا فهي نصف ساعة وقد جعلت قلوبنا معها في ذكرى جميلة على شاطئ البحر . 

المحطة الخامسة
الكثير منا تمنى رؤيتها وقد سعدنا بحسن ضيافتها وفي منزلها , اجل انها هي الكاتبة خولة القزويني . فعند جلوسنا بدأت الاستاذة وجيهة البهبهاني فقد أذهلتنا بصوتها الرقيق الجميل وهي تلقي المديح , وعند انتهائها تم التعريف بالنادي والنشاطه من قبل أفنان بوحليقة وحلما انتهت تناهلت الاسئلة من كل حد وصوب فكان أول سؤال
* ماهي حكاية بدايتك للكتابة ؟!
قالت: بدأت من المرحلة الدراسة حيث بدأ نبض القلم يسيطر ,فقد كانت حصة المكتبة والانشاء من افضل الحصص والدروس وقد شجعتني استاذتي الفاضلة في الكتابة و المشاركة في المسابقات , وكان لوالدي الغالي دور مهم فقد حصدت من مكتبته الخاصة الكثير من الكتب والمعلومات .
وعند دخولي المرحلة الجامعية شاركت في المجلة الجامعة بمسميات مستعارة ( بنت الزهراء )
وكانت رواية (( مذكرات مغتربة )) أول رواية كتبتها وحينها قد بلغت الثامنة عشرة ربيعاً .

* من هي قدوتك في الكتابة ؟
كانت صدفةً جميلة ففي أحد الاسافر الى العراق لزيارة أقاربي كنت حاملةً معي كتب ((المنفلوطي )) , فعندما رأى قربي ما أحمله في يدي سألني قائلاً : هل قرأتي كتب بنت الهدى ؟!
قلت له : لا , ولم أسمع بها .
عندها في اليوم التالي اهداني كتبها وقد أعجبت كثيرا بفن قلمها ورسالتها الهادفة للفتيات وشجاعتها لنشر عقيدة الزهراء عليها السلام .
*لماذا كانت نهاية عدد من الروايات الموت ؟!
عندما يموت أحد من الابطال فهو جزء من الحياة فأنا أعتبر الموت محطة يمر بها الجميع .

* لماذا شخصية محمد في راوية ((عندما يفكر الرجل )) تحمل نوعا من المثالية ؟
محمد هو شخصية حقيقية من واقع العراق أيام صدام , وقد امتزجت الرواية بالحقيقة والخيال فلابد للخيال أن يدخل أي رواية .
انا لا أرى شخصية محمد مثالية لانها رسالة الى كل شباب وهي شخصية بالمجمل وبالمقياس وهو يمثل المبادئ في الرواية , وقد تداولت الرواية بين سجون البحرين حيث أعطت الحماس للشباب المعتقلين .
* هل لديك مشروع لتحويل الرواية لفلم ؟
ليس كل شئ يكتب يصبح مسلسل , فهناك احد القصص القوية ترجمت الى مسلسل لكنها لم تنجح بمستوى فن كتباتها , وعند تحويل القصة الى سيناريو يجب مراعاة الاحاسيس ومشاعر الكاتب .

*أقرب رواية لشخصيتك ؟ ولماذا ؟!
رواية (( رجلٌ تكتبه الشمس )) لانها عبرت عن عن النضوج والوعي .

* هل تضعين نهاية للقصة قبل كتابتها ؟
لربما قد اضع نهاية ولكن عند الكتابة قد تخطر نهايات افضل من النهاية التي أسستها للقصة .

وهكذا شكرنا الكاتبة الفاضلة واجتمعنا حولها لاخذ الصورة الجماعية , وقبل الخروج أعطيت كل واحدة منا نسخة لاخر رواية لها (( زينب بنت الاجاويد )) .

المحطة السادسة

فشل مخطط الذهاب للسينما في هذه الليلة لقلة عدد التذاكر فستبدلت بالذهاب الى المدينة الالعاب واقمنا الصلاة في مجمع 360,وسرنا بعدها الى الملاهي حيث تهلهل الفرح في وجوهنا والبعض اشرق الخوف من المرتفعات , فستمتعنا بجو المرح واللعب ,وقبل الذهاب أشبعنا بطوننا لنذهب بعدها في نوم قليل >< وآخر ليلة لنا مع بعضنا .

يوم الجمعة
بالنسبة الي كان يوماً جلست فيه بكل نشاط وكنت أول النازلين ^^ ولم يخب ظني كانت أول محطة في حرقة الشمس والجو الحار والطعام الكويتي في مطعم ( دلق سهيل ) مع الاخوات الفاضلات وأم حمزة فقد طالت الجلسة والكلام والضحكات , لنتوجه بعدها مشياً بين أرجاء سوق المباركية : وهو عبارة عن سوق شعبي كويتي يحتوي على الكثير من الدكاكين التي تحتوي على أشياء شعبية مثل (الاواني المنزلية – الجلابيات – الحلويات- السمك – الفواكه ) والكثير وأجمل ما خرجنا فيه هي الرائحة العطرة الزكية الا فاقت البخور وهي السمك . في الساعة 11:00 خطونا الى حيث الحافلة تنتظر لنتجه الى آخر محطة لنا في الكويت .

المحطة الاخيرة

مسجد فاطمة الزهراء عليها السلام , شكل المسجد في الخارج يشبه تاج محل في الهند وكان تحفة جميلة .
بعون من الله وصلنا عند الآذان وبسرعة جهزنا الى إقامة الصلاة , فما إن سلمنا حتى خطب الشيخ الفاضل ((حبيب الكاظمي )) خطبته التي تحدث فيها عن التفاهم بين الزوجين . ففي النهاية يجب علينا الاقرار بإن الرحلة انتهت بهذه المحطة الروحانية .

صعوداً الى الحافلة لنتذكر شريط اليومين الرائعين والحافلين بالانشطة والرحلات والتسلية فقد اعطت الرحلة الكثير من الفوائد الجمة للجميع , هي لحظات لنفتح الاستار لنرى بأننا نقف بالقرب من مطعم ( كنج برجر ) ليصلنا في البداية الايس كريم ومن ثم الوجبة لنأكل بهدوء وسلام , مضى الوقت لنصل الى حدود الكويت وقد تجاوزناها بكل يسر لكن الحدود السعودية أحدثت القلق والوحشية فقد انزلنا جميعا لغرفة الانتظار لتفتيش المكثف على الحقائب فكان الدعاء هو مطلبنا للفرج والتيسر فقد مضت لربما ساعتان أو ثلاث ليفرج عنا محلقين الى الحافلة بحمد وأمان وحينها قد توجهنا إلى صلاة المغرب والعشاء , وأكملنا بعدها الطريق وبعد دقائق تقدمت المشرفات للحديث عن الرحلة وايجابياتها وسلبياتها , وعن الفرق بين الرحلة مع العائلة ومع النادي , وقد أعطيت كل فتاة للحديث عن الرحلة بشكل مفصل وكان الطابع العام (( رحلة رائعة )) , وفي الختام لابد من كلمات الشكر والامتنان للمشرفات .وأعطيت كل فتاة لقبها في هذه الرحلة وقسمت المجموعات من حيث الكفأة الى ثلاث مجموعات .

وانتهت الجلسة الاخيرة لنا مع بعضنا ليطغى صوت الشخير من جميع الانحاء ويعم السكون والهدوء , لنصل بالسلامة إلى مقر النادي الساعة 10:50 ليفترق الجمع .
Top of Form

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...